الثلاثاء، 7 يونيو 2011

هل يطرد الاميركيون الروس من سوريا؟

مهما قيل عن الدور الروسي في حل ازمة الشرق الاوسط، فان موسكو كانت بعد انطلاق مسيرة التسوية السلمية على الدوام، المحطة التي يلتجئ اليها المتخاصمون المعنيون بالازمةِ ولم تمر زيارة مسؤول عربي الى العاصمة الروسية الا وتعقبها مباشرة زيارة نظيره الاسرائيلي وبالعكسِ واحيانا كان المسؤولون الروس يستقبلونهم في وقت واحدِ
ورغم غياب روسيا في النصف الأول من التسعينات عن لعب دور حيوي في المنطقة لأسباب عديدة، الا انها عادت لتلعب دورا هاما في عملية صنع السلام في الشرق الاوسط بعد تولي يفغيني بريماكوف وزارة الخارجية في النصف الثاني من العقد الذي أكد على المبدأ الروسي (والسوفيتي في مؤتمر مدريد) والذي يمكن تلخيص مجمله بان روسيا ترى ضرورة ان تسير مسيرة السلام من منطلق قرارات مجلس الامن ومبدأ الارض مقابل السلام وتؤكد كل المواقف الروسية على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينيةِ
واهتمام روسيا بما يجري في الشرق الاوسط يرجع الى ان هذه المنطقة تقع على مقربة من الجنوب الروسي وتجد موسكو مصلحة لها في احلال السلام والاستقرار هناك ناهيك عن مصالحها المعروفة في المنطقةِ
وللدور الروسي في عملية السلام خصوصية متميزة لما تمتلكه موسكو من علاقات وثيقة وعريقة مع البلدان العربية، وباستطاعتها القيام بدور الوساطة بين اسرائيل وسورياِ ويمكن ان تقول روسيا كلمتها ايضا بخصوص المفاوضات الفلسطينية ـ الاسرائيليةِ
ولذلك ليس من المصادفة ان تتواتر زيارات الدول المعنية بالتسوية وتأكيدها ورغبتها على تفعيل الدور الروسيِ
ضغوط اللوبي اليهودي
ولاحظ المراقبون بانه كلما سارت مسيرة السلام في الشرق الاوسط أسرع، حقق التعاون بين روسيا واسرائيل تقدما سريعاِ ولا ينبغي اغفال مسألة في غاية الأهمية وهي ان خمس مجموع سكان اسرائيل الآن مهاجرون من الاتحاد السوفيتي السابقِ واغلب هؤلاء يحملون الجنسية الروسية الى جانب الاسرائيليةِ ويتزايد عدد احزاب 'اليهود الروس' في اسرائيلِ وميل شريحة كبيرة من 'المجتمع الاسرائيلي' الى روسيا يؤثر حتما على الخط السياسي، ويحث القادة الاسرائيليين على توسيع العلاقات بين البلدين وأخذ الرأي الروسي بنظر الاعتبارِ و'اليهود الروس' يؤثرون ايضا على روسيا، فعلاقاتهم متشابكة مع رموز الطغمة المالية وأصحاب الامبراطوريات الاعلامية في روسياِ وهؤلاء أبدوا عدم رضاهم تجاه موافقة موسكو على تسليم دفعة من الاسلحة لسورياِ وسبب هذا الضغط تعكير صفو زيارة الرئيس السوري حافظ الاسد الى موسكو في يوليو الماضي، الامر الذي ادى الى تقدم مسألة الديون السورية لروسيا على سواه في المباحثات المذكورةِ
ما الذي غير موقف موسكو؟
غير ان التطور الذي حصل باعلان استئناف المفاوضات على المسار السوري، وضع موسكو (الغارقة حاليا بمشاكل مع العالم الاسلامي بسبب اعمالها في الشيشان) خارج اطار العملية التي تبنتها، خاصة على المسار السوريِ لذلك سارع فلاديمير بوتين للاعلان عن موافقة موسكو على تسليم الاسلحة التي طلبتها سوريا!ِ
غير ان محللين روس استبعدوا امكانية استعداد سوريا دفع ديونها بين ليلة وضحاها، كما لم يعيروا اهتماما للعقدة الروسية التي لازمت موسكو منذ تفكك الاتحاد السوفيتي بالتأكيد على وجودها في كل ازمة دولية ناهيك عن ازمة الشرق الاوسط التي تعتبر راعيها الثاني مع الولايات المتحدةِ وأكد المحللون الروس ان الدبابات والصواريخ الروسية التي ستسلم الى سوريا هي بمثابة بحث عن 'ثقل اسلامي' في الشرق الاوسط بعد تدهور سمعة روسيا في العالم الاسلامي وفاتورة لاستخدام نفوذ الرئيس حافظ الاسد في المنظومة الاسلامية لتحسين السمعة ولقطع المساعدات الخارجية الى المقاتلين الشيشان!ِ
قمة موسكو
وقبل أيام من اعلان استئناف المفاوضات على المسار السوري كانت موسكو قد طرحت مبادرة بعقد قمة تضم قادة البلدان المعنية بأزمة الشرق الاوسط في يناير 2000 لغرض 'تحريك مفاوضات الحل النهائي من نقطة الجمود'ِ وبذلت موسكو جهودا كبيرة لاقناع هذه الاطراف التي وافق جميعها على عقدها بشكل غير رسميِ وكان الفلسطينيون الأكثر حماسا، حسب تعبير دبلوماسي روسي، وعبروا عن قلقهم للقيادة الروسية من ان التركيز سيكون في المرحلة القادمة على المسارين السوري واللبناني وان الاسرة الدولية بانشغالها بهذين المسارين سينسون المسار الفلسطينيِ
ويرى بعض المراقبين ان تكثيف جهد موسكو الدبلوماسي في الشرق الاوسط ليس له علاقة مباشرة بتحقيق المصالحة بين العرب والاسرائيليين، بل هو ورقة شاءت موسكو ان تلعب بها لتذكير الروس والغرب بأن روسيا لاعب ذو شأن على الساحة الدولية في الوقت الذي يدينون اعمالها في القوقازِ وهي رسالة الى الادارة الاميركية حذرتها فيها من مغبة الضغط على موسكو فيما يخص المشكلة الشيشانية والا لن يفوز الديموقراطيون الاميركيون بأكاليل الغار كصانعي سلام في الشرق الاوسط قبل الانتخابات الاميركية من دون حل كافة المواضيع سوية بما فيها القدس واللاجئون والحدود وتقاسم الموارد المائية والترتيبات العسكرية والامنية ووضع الدولة الفلسطينية والانسحاب من الجولان وجنوب لبنان حسب قرارات مجلس الامنِ
وكان لا بد لواشنطن من اتخاذ خطوة سريعة وحاسمة في المسار السوري خاصة كي تفقد موسكو ورقتها الرابحة 'التاريخية' في الشرق الاوسطِ
ينسون ما يقولونه في موسكو
وهكذا كانت القضايا التي تبحثها الدول المعنية بأزمة الشرق الاوسط في موسكو لا تطفو على السطحِ ويكاد كل من يزور العاصمة الروسية ينسى ما قاله للقادة الروس ما ان يضع قدميه على سلم الطائرة المغادرةِ ولعل روسيا كانت أكثر من غيرها ترى ضرورة تحقيق التقدم على المسارين السوري واللبنانيِ ولكن وجهة النظر هذه لم تلق التفهم المطلوب من الاطراف الاخرىِ وفي أحلك لحظات التوتر بين سوريا واسرائيل كان المسؤولون الروس يكررون مطالباتهم لكل وفد اسرائيلي يزور موسكو وكل الوفود الروسية التي زارت اسرائيل، بضرورة استئناف المفاوضات على المسارين السوري واللبنانيِ والغريب ان كلا من سوريا واسرائيل كانتا تؤكدان بدورهما ايضا وترحبان بالوساطة الروسيةِ لكن 'شللا داخليا' ما كان يصيب موسكو تسقط حكومات على اثرها ويمرض الرئيس وتعصف بها أزمات مالية واقتصادية خطيرة في كل لحظة تهم بها 'تحريك المفاوضات من حالة الجمود'!ِ
الاقتسام
وواشنطن لا تريد ان تقاسمها موسكو ثمار السلام في الشرق الاوسطِ وهذه 'العقلية' أخرت بالطبع المسارات كلهاِ فمثلا، خلال عملية 'عناقيد الغضب' سارع يفغيني بريماكوف لزيارة دمشق وبيروت وأكد هناك على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الامن رقم 425 القاضي بانسحاب القوات الاسرائيلية من الاراضي اللبنانية، واصر وزير الخارجية الروسي على ان يكون مختلفا لكي تشارك الحكومة اللبنانية في الحل مع ادانة روسية واضحة للقصف الاسرائيلي الذي كان يستهدف سيادة لبنان وبنيته التحتية وليس حزب اللهِ ولكي تترجم القرارات التي تم التوصل اليها شكلت لجنتان تتولى احداهما مراقبة تنفيذ الاتفاق، وتتعاطى الثانية مع القضايا الخاصة ببعث لبنان سياسيا واقتصادياِ وانضمت روسيا الى اللجنة الثانية الى جانب فرنسا والولايات المتحدة والمجموعة الاوروبيةِ ورغم ان هذه اللجنة كانت الأكثر اهمية، الا ان عدم ضم روسيا الى لجنة المراقبة كان قفزا ليس على روسيا، بل على مصالح الدول العربية التي كانت روسيا تمثلها وانتقاصا من فعالية اللجنة ذاتها نظرا الى نطاق الاتصالات الروسية في منطقة النزاع بما في ذلك علاقات بريماكوف الشخصية وهي أوسع من نطاق الاتصالات الاميركيةِ
كان هذا اسلوب واشنطن مع الراعي الروسي، وهكذا كان الاميركان يجابهون كل محاولات موسكو في المنطقة رغم ان روسيا في ذلك الوقت لم تفكر بمصالح انتخابية عابرة، بل كانت الخارجية الروسية في زمن بريماكوف تؤدي دورها كراعية عملية السلام وعضو في مجلس الأمن وكبلد ارتبط مصيره بمصير منطقة الشرق الاوسط منذ زمن بعيدِ
ومثال آخر يشير إلى عدم رغبة واشنطن تقاسم ثمار السلام مع موسكو رواه بريماكوف في حديث تلفزيوني، كان وقتها وزيرا للخارجية وينتظر حضور وزير الخارجية الاميركي كريستوفر للقاء الرئيس حافظ الاسد بشكل مباشر بناء على اتفاق بين الثلاثة ولما يتمتع به بريماكوف من حظوة لدى القيادة السورية، حل الوقت ووجد بريماكوف نفسه وحيدا مع الأسد ولم يحضر كريستوفر وحتى لم يكلف نفسه بان يعتذر من الاثنين!! ويروي بريماكوف انه بعد يومين جاء من يخبره بان كريستوفر كان مشغولا إلى درجة لم يستطع بها رفع سماعة الهاتفِ واكد بريماكوف بان وزير الخارجية الاميركي كان في اسرائيل طوال اليومين المذكورين ولم يكن في جدول اعماله سوى لقاءين مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ووزير الخارجيةِ
ومعنى هذه الحكاية ان ما يجوز لواشنطن لا يجوز لموسكو وخاصة في التعاطي مع القضية السوريةِ ربما لان واشنطن او تل ابيب لا يعتبران موسكو طرفا محايدا في المفاوضات و 'المساعي الحميدة'ِ واذ تعتبر واشنطن وجودها في منطقة الشرق الاوسط طبيعيا فان الوجود الروسي مرتبط بالعقلية الامبراطورية السوفيتية القديمةِ
خصائص المرحلة الانتقالية
روسيا ليست الاتحاد السوفيتي لا من ناحيةالجبروت السياسي والعسكري والاقتصادي ولا من ناحية المساحة وعدد السكان أو المؤشرات النفسيةِ لذلك التفت حتى شركاء روسيا الاستراتيجيين إلى الولايات المتحدة لحل مشاكلهم عدا سوريا التي ادرك قادتها منذ وقت مبكر جدا ان لكل راع للعملية السلمية دوره الخاصِ لذلك كان المبعوثون الروس إلى دمشق اكثر من الاميركانِ لان سوريا تناقش مشاكلها مع الروس بشكل ايسر من مناقشتها مع الاميركان لاسباب معروفةِ لكن روسيا لا تبدي نشاطا وتروج الدعاية لنشاطاتها في المنطقة لعدم قدرتها الفنية والمالية ولان الترويج الاميركي لتجميل دور واشنطن في عملية السلام لم يغير في الامر شيئا منذ عشر سنواتِ
قال المبعوث الروسي الدائم للشرق الاوسط السابق فيكتور بوسوفاليوك تعليقا على الدور الروسي ان الامر يختلف عندما تحاول الاطراف المتفاوضة في الوقت ذاته الحصول على فوائد ثانوية مستفيدة من المساعدات التي يقدمها الاميركان، وعلى سبيل المثال تود دمشق لو حسنت علاقاتها مع الولايات المتحدة بركوب موجة عملية السلامِ ولا يلام السوريون على ذلك، بل على العكس اننا ندعو إلى اقامة علاقات طبيعية بين الولايات المتحدة وسوريا وان تشطب دمشق من قوائم اميركا السوداء التي لا يزال يرد اسمها فيها'ِ
المال مقابل السلام
وكان قادة الخارجية الروسية من كوزيريف حتى ايفانوف يعللون الصعوبات التي تجابه عملهم في الشرق الاوسط بالدعم المادي الذي تقدمه الولايات المتحدةِ ويعتبرون ان واشنطن تدفع فاتورة السلام بين مصر واسرائيل حتى الان ومقدارها 5 بلايين دولار سنويا كمنحة مالية لاترد، في وقت لا تستطيع فيه الخارجية الروسية دفع مرتبات العاملين فيها!
والمقارنة بين النشاطات الاميركية والروسية من وجهة نظر الرياضيات ليست مؤاتية لموسكو، لكن توجد في الدبلوماسية ما يسمى 'الامكانيات التطبيقية' والتي تلعب فيها العلاقات الروسية - العربية الدور الذي لا يمكن ان يقدر بثمنِ
نشاط الكواليس
وتميزت المرحلة التي قاد بها ايغور ايفانوف وزارة الخارجية الروسية بنشاط الكواليس، ويدرك الوزير الروسي بان وجوده في الشرق الاوسط لا يخطف الأضواء كما هو الحال عليه مع يفغيني بريماكوفِ لذلك كانت محاولات ايفانوف للتوسط بين سوريا واسرائيل مستمرة، ونظم عددا من اللقاءات بين المسؤولين السوريين والاسرائيليين في وقت كان يظن فيه العالم بأن الاتصالات قد توقفت بين البلدينِ واظهر نشاط ايفانوف بان موسكو عازمة بالفعل على القيام بدور الوساطة وكان الوزير الروسي يصف محاولاته هذه بان: 'دولة واحدة، مهما كانت قوتها وتأثيرها، لا تستطيع ضمان النجاح الكامل'، وقوله في مناسبة اخرى: 'ان المباحثات بين اسرائيل وسوريا تفتقر إلى التوازن نتيجة لميل الولايات المتحدة إلى اسرائيل'، وايد هذا الرأي فيما بعد الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي قال مرة بانه عندما: 'يتم ترجيح كفة احد الطرفين ينذر ذلك بتفجر الصراع'ِ
صمام الأمان
في هذا الوضع 'المنذر بتفجر الصراع' كانت الدبلوماسية الروسية يمثابة صمام الامان في العلاقات السورية مع الوسيط الاميركي واسرائيل، ولم يخف السوريون اهتمامهم بالحضور الروسي وتحدثوا عن ذلك حتى في واشنطن، وتغير الامر بالنسبة للمسار السوري بحيث كانت المطالب الاسرائيلية في تفعيل الدور الروسي تزداد اكثر فاكثر واعادوا في اسرائيل النظر في دور روسيا في اقامة السلام في المنطقةِ
وتغيير الموقف الاسرائيلي جاء بعد التوتر الذي سببته معلومات استخبارية مضللة قدمها ضابط مخابرات اسرائيلي إلى قيادته من عميل مزعوم جاء فيها ان سوريا مستعدة لشن حرب ضد اسرائيل لاستعادة الجولانِ وقدم وقتها يفغيني بريماكوف الأدلة الاستخبارية إلى اسرائيل وفضح مزاعم ضابط الموساد، بل وكشف زيف هذه المعلومات، زد انه حمل تأكيدات، دمشق بانها لاتنوي شن الحرب ضد اسرائيل، واكدت اسرائيل من خلال الوزير الروسي لسوريا، بعد ان قام بريماكوف بالتهدئة على أكمل وجه، بانها لا تنوي الاعتداء على سوريا، وبعد ذلك فقط اعلن وزير الخارجية السوري فاروق الشرع عن امكان استئناف مفاوضات السلام في يناير 1997ِ
وهكذا نزعت روسيا فتيل حرب كادت تقع بين البلدين ولعبت كصمام امان في احرج لحظات المنطقة واكثرها توتراِ
ان العلاقات الروسية - السورية اكثر متانة وعمقا من علاقات الثانية مع الاميركيين، وقال دبلوماسي روسي في جلسة خاصة بان : 'واشنطن مستعدة في هذه المرحلة لتنشيط المسار السوري وتقديم اية تضحيات وخصوصا المالية كي تملي على الرئيس حافظ الأسد شروط السلام مع اسرائيل ومن ثم تطردنا 'روسيا' من سوريا'ِ
واضاف: 'لا اظن ان ذلك سيحصل، بل سيحصل غير ذلك، وهو ان الولايات المتحدة ستنسى السوريين ما ان يوقعوا اتفاقية سلام مع الاسرائيليين'، ولعل المسؤول الروسي اراد الاشارة إلى ان وزارة الخارجية الروسية تنطلق من ذلك في رسم استراتيجيتها، وترى موسكو ضرورة دفع الرئيس السوري إلى محاورة اسرائيل من جهة وضرورة الظهور بمظهر راعي المصالح السورية املا في تعاون مستقبلي من جهة اخرىِ
وهذه المهمة صعبة لاسيما ان النفوذ الروسي في المنطقة ليس الا واحدا من اوراق الضغط التي يمكن ان يلوح بها حافظ الاسد خلال المحادثات مع اسرائيل والولايات المتحدةِ وهناك اوراق ضغط اخرى تمتلكها دمشق مثل حزب الله واليساريين في المعارضة الفلسطينية والعلاقات مع ايرانِِالخِ
وتظل سوريا مدينة لروسياِ ويمكن ان يستخدم الكرملين مسألة الديون لتشجيع السوريين على الدخول في حوار مع دولة لا تزال الصحافة فيها تعتبرها 'الكيان الصهيوني'، ولكن الدبلوماسيين الروس يؤكدون ان موسكو لا تنوي اعتماد صيغة 'الاعفاء من الديون مقابل السلام'ِ